](["] فلأن الله سبحانه حرمه، وقضى بأنه رجس لا يحل للمسلم أكله، قال تعالى: (قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) .
ولم يرد في الشريعة تعليل خاص لتحريم لحم الخنزير سوى قوله: (فَإِنَّهُ رِجْس)، والرجس يطلق على ما يستقبح في الشرع، وفي نظر الفطر السليمة، وهذا التعليل وحده كاف.
وهناك تعليل عام يشمل لحم الخنزير وغيره من المطعومات المحرمة، وهو قوله تعالى: (وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) .
فكل ما حرمه الله عز وجل فهو خبيث، والخبائث في هذا المقام يراد بها ما فيه فساد لحياة الإنسان في صحته، أو في ماله، أو في أخلاقه.
ولم يكن المسلمون في سالف عصرهم على معرفة بتفاصيل خبث الخنزير، وعلة تحريمه، حتى جاءت الاكتشافات الحديثة التي اكتشفت في الخنزير عوامل الأمراض، وخفايا الجراثيم الضارة، فمن ذلك أن الخنزير يتولد من لحمه الذي يأكله الإنسان دودة خطيرة توجد بذرتها في لحم الخنزير، وتنشب في أمعاء الإنسان بصورة غير قابلة للعلاج بالأدوية الطاردة لديدان الأمعاء، بل تنشب تلك الدودة الخنزيرية ضمن عضلات الإنسان بصورة عجز الطب إلى اليوم عن تخليص الإنسان منها بعد إصابته بها، وهي خطر على حياته، وتسمى (تريشين) Treichine، ومن هنا ظهرت حكمة تحريم لحم الخنزير في الإسلام.
وقد جاء في موسوعة لاروس الفرنسية: إن هذه الدودة الخبيثة (التريشين) Treichine تنتقل إلى الإنسان وتتجه إلى القلب، ثم تتوطن في العضلات، وخاصة في الصدر، والجنب والحنجرة، والعين، والحجاب الحاجز، وتبقى أجنتها محتفظةً بحيويتها في الجسم سنين عديدة.
ولا يمكن الوقوف عند هذا الاكتشاف في التعليل، بل يمكن للعلم الذي اكتشف في الخنزير هذه الآفة أن يكتشف فيه في المستقبل آفات أخرى لم تعرف بعد.
ومن ثم لا يقبل في نظر الإسلام رأي من يزعم أن تربية الخنازير الأهلية في العصر الحاضر بالطرق الفنية المراقبة في مراعيه، وفي مبيته، ومأواه كفيلة بالقضاء على هذه الجرثومة.
لما بينا أن نص الشريعة في التحريم مطلق وغير معلل، فمن الممكن أن تكون هناك مضار أخرى للخنزير غير الذي اكتشف، والعلم دائماً في تطور مستمر.
وينبغي أن يلاحظ أيضاً أنه إذا أمكن تربية الخنازير بصورة فنية مزيلة لهذه الآفة، في وقت أو مكان أو أمكنة كثيرة من مراكز الحضارة في العالم، فإن ذلك غير ممكن في جميع آفاق الأرض، وحكم الشريعة يجب أن يكون صالحاً وواقعاً لجميع الناس في جميع الأماكن، ولذلك كان التحريم عاماً وشاملاً. والله أعلم) مركز الفتاوى[
وتقول الدكتورة الباحثة
آمال أحمد الباحثه فى جريدة أسيوط المصريه فى عدد يناير:
وايضا يصيب الخنزير العدوى للأنسان الذي يأكله من عادات سيئه وخصال غير حميده لدى الخنزير ينقلها للأنسان مثل :
1- عدم الغيره علي انثاه او الأنثى لا تغير على زوجها لأن اثبت ان الخنزير هو الحيوان الوحيد الذي لا يغير على زوجته وعندما يرى انثاه تعاشر ذكر الخنزير لا يهتم ، وللأسف فى المجتمع الغربي يكون البعض منهم عنده هذه الصفه ، مثلا : الاب لا يغير على زوجته او ابنته والزوجه لا تغير على زوجها وابنها .
2-ايضا الخنازير من الممكن ان تتبادل الزوجات فالخنزير يعاشر زوجه اخر والاخر يعاشر زوجته .
3-ايضا ان الخنازيز يقوموا بممارسه الجنس الجماعي ، وللأسف ان المجتمع الغربي انتشرت عندهم هذه الخصال السيئه .
ولا ادرى ان الدول الغربيه برغم تقدمها مصرين على اكل هذا النوع من اللحوم بالرغم انهم يعرفوا جيدا اضراره ، وللأسف هذا المجتمع يدعى على المسلمين التخلف بالرغم ان الاسلام حرم هذا اللحم نهائيا .
والخنزير اصلا شكله مقزز ، لا يتحمل احد ان يرى شكله ، ويكفى ان الله سبحانه وتعالي قلب بني اسرائيل قرده وخنازير مرتين ، فكيف يأكل لحمه اساسا ، وهذا سبب كافي ان يقلع الناس عن اكله .
ايضا اليهود لا يأكلوا لحم الخنزير ومحرم عندهم ايضا لأنهم يقولوا كيف نأكل انفسنا لأنهم قلبوا مرتين خنازير مره فى قصه المائده ومره فى قصه اصحاب السبت
حين اختبر الله عز وجل اليهود ، وطلب منهم ان لا يصطادو يوم السبت ، فكان اختبار من الله سبحانه وتعالي لهم بأن يقطع عنهم السمك فى البحر طول ايام الاسبوع ماعدا يوم السبت ، ومع ذلك نقضوا عهدهم مع الله كعادتهم واصطادوا يوم السبت فأنقلبوا قرده وخنازير.
سبحان الله العظيم ماترك شئ فى القران الا وبلغنا به وحذرنا به
سبحان ربك رب العزة عما يصفون والحمد لله رب العالمين
[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]
ويروي د. هانس هايترش قصة طريفة جرت في أحد المشافي العسكرية حيث كانت هناك حظيرة للخنازير ملحقة بالمشفى وتعيش على النفايات والفضلات ويذبح أحدها كل شهر طعاماً للمرضى، والعاملين في المشفى. وفي أحد الأيام تدافعت الخنازير على الفرن المملوء بالضمادات المضمخة بالقيح والمهيأة للحرق فاللتهمتها.
وتوفيراً للعلف قررت إدارة المشفى من ثم أن يصبح نصف الضمادات المبللة بالقيح طعاماً للخنازير، وهكذا أصبحت دماء تلك الخنازير مفعمة بالسموم والذيفانات. ولنتصور الآن مرضى هذا المشفى وأكثرهم مصابون بنواسير كعقابيل للكسور الناجمة عن الطلقات النارية، إنهم يغذون بلحم خنزير مشبع بالسموم، فبدلاً من الشفاء يولد عندهم هذا اللحم هجمة جديدة من الالتهاب والتقيح.
هذا ويحمل الخنزير 450 مرضا وبئيا منها 28 مرضاً منها الزحار والأسكاريس والانسمام الوشيقي والديدان القنفذية والكبدية والمفلطحة وشوكية الرأس والدودة المسلحة
الخنزيرية والشعيرات الحلزونية وغيرها
لقد شهد مثلا دكتور/" فيليب تومز" خبير أمراض الدم بلندن ـ وهو بالمناسبة غير مسلم ـ أن الخنزير ينقل صفاته لكل من يتناول لحمه، ويسبب مع الوقت أمراضا عقلية وبدنية وبالأخص أمراضا تناسلية مدمرة، ونـحن نعرض شهادته لنؤكد أن القرآن الكريم بمنهجه الطبي الذي يمنع المرض ويقطع الطريق عليه بمنع أسبابه، هو خير ألف مرة من كل دعاوى الغـرب وابتكاراتهم في عالم العلاج الذي دائما ما يتطلب الكثير من المال، دون ضمان كاف بـإيجابية النتائج، ومهما حاول الغرب تجميل صورة الخنزير بإمداد المزارع التي يربى فيها بأحدث سبل العناية والنظافة باستخدام التقنيات الحديثة؛ فإن كل هذا لن ينفي أبدا الحقائق الدامغة التي اكتشفـها علماؤهم أنفسهم عن الديدان والأمراض التي يحتويها جسم الخنزير دون غيـره من الحيوانات مهما ألبسوه تاج الرفعة والشرف