منتديات الكل مسلم
بسم الله الرحمن الرحيم اهلا وسهلا حياكم الله بمنتدى الكل مسلم
عزيزي/عزيزتي الزائر اذا كانت هذه زيارتك الاولى فيرجى التكرم والتسجيل معنا
واذا لم يفعل العضو الجديد عضويته من ايميله الخاص سوف يتم تفعيلها من قبل الادارة خلال24ساعة
welcome
وشكرا
ادارة الموقع
منتديات الكل مسلم
بسم الله الرحمن الرحيم اهلا وسهلا حياكم الله بمنتدى الكل مسلم
عزيزي/عزيزتي الزائر اذا كانت هذه زيارتك الاولى فيرجى التكرم والتسجيل معنا
واذا لم يفعل العضو الجديد عضويته من ايميله الخاص سوف يتم تفعيلها من قبل الادارة خلال24ساعة
welcome
وشكرا
ادارة الموقع
منتديات الكل مسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الكل مسلم مرجع المسلم للعلوم والفتاوى والمسائل الدينية نسأل الله الاجر ونسألكم الدعاء لمؤسس الموقع
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 سلوكيات الطفل التوحدي و كيفية التعامل معها:-

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ام عدي




سلوكيات الطفل التوحدي و كيفية التعامل معها:- Unknow10
المزاج : سلوكيات الطفل التوحدي و كيفية التعامل معها:- 8511
سلوكيات الطفل التوحدي و كيفية التعامل معها:- Ksm3gfxz86oj
عدد المساهمات : 182
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/08/2010

سلوكيات الطفل التوحدي و كيفية التعامل معها:- Empty
مُساهمةموضوع: سلوكيات الطفل التوحدي و كيفية التعامل معها:-   سلوكيات الطفل التوحدي و كيفية التعامل معها:- Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 04, 2010 7:53 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الوقاية خير من العلاج» ما زالت هذه المقولة هي خير نصيحة لتجنب الإصابةبالأمراض أو العاهات قدر الإمكان أو التخفيف من خطورة الإعاقات ولا سيما معالمصابين بالتوحد. ولأن أسباب الإصابة باضطراب التوحد مازالت مجهولة ولم يتأكد بعدما إذا كان لها علاقة بالجينات الوراثية أو الظروف البيئية فإن وسيلة الوقاية هناتستخدم لتجنب مضاعفات وتطورات هذا الاضطراب. فالصعوبات الناتجة عن الإصابة بالتوحدتحدث الكثير من السلوكيات غير المرضية ولا تكون هذه السلوكيات ناتجة عن كون الشخصالمصاب بالتوحد عنيداً وانما هي ناتجة عن عدم فهمه لبيئته.
إذا كنت تعمل أو تعيش مع أشخاص مصابين بالتوحد، فإنك تعلم أن هناك الكثير منالسلوكيات السلبية التي تود تعديلها وقد تشعر بأنك لا تعرف من أين تبدأ وعلينابالدرجة الأولى فهم الأسباب المحتملة للسلوكيات السلبية التي قد تصيب الأشخاصالمصابين بالتوحد حتى نتمكن من معالجتها بالشكل السليم، ومن هذه الصعوبات:
صعوبة التواصل واللغة: وتعد من أهم أسباب ظهور السلوكيات غير المناسبة، حيث إن عدممقدرة الطفل في التعبير عن نفسه بالكلام يجعله يعبر عن نفسه بسلوكيات غير مناسبةمثل الصراخ والبكاء ورفضه للقيام بالأعمال المطلوبة منه. وعدم فهم الطفل للغة يحولدون قدرته على فهم المطلوب منه، والبطء في ترجمة اللغة واستيعابها يجعل فهمه جزئياًللعبارات. كما أن عدم فهم الطفل للكلام يحد من قدرته على التعلم من بيئته ويجعلهمتوتراً عندما يسمع تعليمات لفظية يصعب عليه فهمها.
صعوبات في فهم القوانين الاجتماعية: مثلاً لكي يطلب الطفل اهتماماً من الآخرين قديقوم بضربهم أو معانقتهم بشدة ولا يعرف ما هو تأثير سلوكه على الآخرين فيقومبتصرفات غير لائقة أو مزعجة.
صعوبات في فهم الوقت: الطفل يجد صعوبة في الانتظار لأنه لا يعرف تسلسل الوقت ويريدكل شيء بسرعة ولا يعرف بداية ونهاية كل نشاط وأيضاً لا يعرف ما ينبغي عمله.
صعوبات في فهم المساحة المحيطة: حيث يجد الطفل صعوبة في إيجاد أماكن الأشياء فيمحيطه لهذا قد يبدو تائهاً ومتوتراً ويصعب عليه التنقل من مكان إلى آخر أو أنه يبديالخوف عند الذهاب إلى أماكن جديدة بالصراخ والبكاء.
صعوبات في فهم الملكية: يعتقد الطفل أن كل شيء ملكه ويأخذ أشياء الآخرين بدوناستئذان.
هكذا فإن حياة الأشخاص المصابين بالتوحد صعبة بالنسبة لهم بالإضافة إلى ما يشعرونبه من خوف وتوتر لعدم فهمهم لبيئتهم، ويزداد هذا التوتر والخوف بتصرفات من حولهمالخاطئة من صراخ عليهم أو ضربهم! بدلاً من مساعدتهم على تعلم المهارات والتواصل معالغير وتنظيم أفكارهم بحيث تكون طلباتنا معقولة ومناسبة كي يتمكن الطفل من تلبيتهاوأن لا نغرق الطفل بمطالب ومهام لا يعرف كيف يؤديها لأن ذلك يؤدي إلى إحباطه.
ولتجنب هذه النتائج يجب أن نعطي الطفل مهمات يعرفها بين الأمور التي نحاول أن نعلمهإياها ونستغل المهارات ونقاط القوة التي يمتلكها ونعمل على تنميتها مع تشجيعهوتحفيزه بمدح عمله. كما يجب علينا الحذر من الاستمرار في ذكر أخطاء الطفل وأن نكونأوفياء بوعودنا له وإلا فلن يثق الطفل بنا. وإذا هددت الطفل بأنك ستحرمه من شيءفافعل والا استهان الطفل بكلامك.
كذلك يجب علينا استخدام المساعدات البصرية بقدر الإمكان، وأن نقرن التعليماتالملفوظة بصور ولا نكثر من الكلام عندما يكون الطفل متوتراً ونتكلم بهدوء، لأن ذلكيساعد الطفل على فهم التعليمات أكثر مما لو كان المتحدث يتكلم بنبرة صوت مرتفعة،ونستخدم معهم وسائل التعزيز بعد كل عمل أو سلوك جيد، كما نستخدم لهجة الحماس ونمنحالطفل وسائل دعم مختلفة وطبيعية مثل الطعام والشراب.

وأخيراً، إن فهمنا لحياة الطفل المصاب بالتوحد يساعد كثيراً على السيطرة علىسلوكياته السلبية ومن ثم زرع سلوكيات إيجابية جيدة في حياته.

آفة الكذب و خطرها على سلوك الطفل:-

ليس بشيء جديد على الطفل إذا ما بلغ منالعمر ما يجعله قادرًا على الكلام المُفهِم, أن يُحَدّثَك بأشياء لم تحصل, معتمدًا على مخيلته الصغيرة أو مستخدمًا الحيلة في سبيل تحقيق ما يرسم له. و الطفل قد يكذب لأسباب عديدة منها ما يكون عارضًا و لا يدعو للقلق, ومنها الخطير الذي يؤثر على سلوكه و أخلاقه في مراهقته أو نضوجه.
و الأسباب التي قد تدعو الطفل إلى الكذب عدة منها:
_ الكذب بهدف الحصول على أشياء له كالنقود أو الحلوى, و قد يدّعي أن لعبته قد ضاعت منه ليحمل والده على أن يشتري له لعبة أخرى.
_ و قد يكذب الطفل بداعي الكراهية و الانتقام أو الغيرة, و هو مرض سلوكيينبغي التنبه له, فقد يتهم أخاه أو صديقه أو زميله في المدرسة بأمور يترتبعليها عقابه, إما لأنه يحظى باهتمام و رعاية أكثر منه, أو لأنه يفوقه ذكاءو نجاحًا في المدرسة, أو غير ذلك من الأمور التي تدعو إلى هذا التصرف.
_ و قد يكذب الطفل خوفا من العقاب. و يكثر ذلك في العائلات التي يفرط فيهاالأبوان أو أحدهما في عقاب الطفل و التشديد عليه دون اللجوء الى أسلوبالترغيب, أو في بعض المدارس التي تعتمد القسوة في تعليم تلاميذتها. و قدبينت أغلب الدراسات المتعلقة بهذا الشأن أن 70% من كذب الأطفال يرجع إلىالخوف من العقاب.
_و قد يكون الكذب تقليدًا للكبار و لا سيما الأبوين, فقد يعتمد أحدالأبوين الكذب لأخذ الطفل إلى الطبيب, أو لإبقائه في البيت و منعه منالخروج معه.
و لمعالجة هذا الأمر لا بد من معرفة السبب الذي دفع الطفل إلى الكذب, هلهو بقصد حماية النفس أو تغطية لشعور بالنقص, أو أنه يرجع إلى أحلامه وخياله أو تقليدًا لغيره بشكل يجعله يتخذ ذلك عادة, أو أن الأمر بقصدالانتقام و التشفي.
و إذا كان طفلك الذي يبلغ من العمر أربع أو خمس سنين قد كذب للحصول علىمزيد من المال أو الألعاب, أو بهدف الانتقام و إذاء الغير, فلا بد منالتنبيه إلى خطر هذه الخصال, و إفهامه أن هذا عمل قبيح و ذميم يكرههالناس, و التبيين له عن أهمية الصدق و فوائده.
و قد يحاول الطفل عن طريق الكذب لفت أنظار أهله و أصدقائه إليه لشعورهبالنقص و نبذ الآخرين له و عدم اهتمامهم به, فالحل يكون بإشعاره أنه مرغوبو محبوب لدى الآخرين و التعامل معه على هذا الأساس، لأن توفير جو المحبة والثقة بالنفس يشجعه على الصدق.
أما إذا لاحظتِ أن سبب كذبه هو الخوف من العقاب, فلا بد هنا من إعادةالنظر في طريقة تأديبه, و عدم معاقبته كل مرة يخطيء فيها و لا سيما إذااعترف بخطئه و قطعت له عهدًا بعدم معاقبته في حال اعترافه.
أما إذا كان خيال طفلك واسعًا إلى درجة أنه يتكلم عن أمور لم تحدث, فالأمريحتاج منك إلى أن تساعديه على أن يدرك الفرق بين الـواقع و الخيال, بأسلوبيعتمد المرونة البعيدة عن التأنيب و التعنيف.


الخوف وتأثيراتهالسلبية وسبل معالجته :-
لشعور بالخوف هو حالة انفعالية داخلية وطبيعية موجودة لدى كل إنسان ، يسلك خلالها سلوكاً يبعده عن مصادر الأذى . فعندما نقف على سطح عمارة بدون سياج ، نجد أنفسنا ونحن نبتعد عن حافة السطح شعوراً منا بالخوف من السقوط ، وعندما نسمع ونحن نسير في طريق ما صوت إطلاق الرصاص فإننا نسرع إلى الاحتماء في مكان أمين خوفاً من الإصابة والموت ، وهكذا فالخوف طريقة وقائية تقي الإنسان من المخاطر ، وهذا هو شعور فطري لدى الإنسان ،وهوهام وضروري .
غير أن الخوف ذاته قد يكون غير طبيعي [ مرضي ] وضار جداً ، وهو يرتبط بشيء معين ، بصورة لا تتناسب مع حقيقة هذا الشيء في الواقع [ أي أن الخوف يرتبط بشيء غير مخيف في طبيعته ] ويدوم ذلك لفترة زمنية طويلة مسببا تجنب الطفل للشيء المخيف ، مما يعرضه لسوء التكيف الذي ينعكس بوضوح على سلوكه في صورة قصور وإحجام ، وقد يرتبط هذا الخوف بأي شيء واقعي ، أو حدث تخيلي ، كأن يخاف الطفل من المدرسة ،أو الامتحانات ،أو الخطأ أمام الآخرين، أو المناسبات الاجتماعية ، أو الطبيب والممرضة ، أو من فقدان أحد الوالدين أو كلاهما ، أو الظلام أو الرعد والبرق ، أو الأشباح والعفاريت ، وقد يصاحب الخوف لديهم نوبات من الهلع الحاد ، ويتمثل ذلك في [سرعة دقات القلب] و[سرعة التنفس ] و[الدوار أو الغثيان] و [التعّرق الشديد ] و[تكرار التبول والهزال] و[عدم السيطرة على النفس ] ،وكل هذا قد يحدث فجأة وبشدة ،وبدون سابق إنذار .
وقد يسبب الخوف لأبنائنا مشاكل وخصالاً خطيرة معطلة لنموهم الطبيعي تسبب لهم الضرر الكبير والتي يمكن أن نلخصها بما يلي :
1ـ الانكماش والاكتئاب .
2 ـ التهتهة .
3 ـ عدم الجرأة .
4 ـ الحركات العصبية غير الطبيعية .
5 ـ القلق والنوم المضطرب .
6 ـ التبول اللاإرادي .
7 ـ الجـبن .
8 ـ الحساسية الزائدة .
9 ـ الخـجل .
10 ـ التشاؤم .
وفي هذه الأحوال ينبغي علينا نحن المربين ، أباء وأمهات ومعلمين ،أن نقوم بدورنا المطلوب لمعالجة هذه الظواهر لدى أبنائنا ، وعدم التأخر في معالجتها ،كي لا تتأصل لديهم وبالتالي تصبح معالجتها أمراً عسيراً ، ويكون لها تأثيراً سيئاً جداً على شخصيتهم وسلوكهم . ومستقبلهم .
إن مما يثير الخوف في نفوس أبنائنا هو خوف الكبار ، فعندما يرى الصغير أباه ،أو أمه ،أو معلمه يخافون من أمر ما فإنه يشعر تلقائياً بهذا الخوف ، فلو فرضنا على سبيل المثال أن أفعى قد ظهرت في فناء المدرسة أو البيت واضطرب المعلم أو الأب وركض خائفاً منها فإن من الطبيعي أن نجد الأطفال يضطربون ويهربون رعباً وفزعاً مما يركّز في نفوسهم الخوف لأتفه الأسباب .
ومما يثير الخوف أيضاً في نفوس الأطفال الحرص والقلق الشديد الذي يبديه الكبار عليهم ، فعندما يتعرض الطفل لأبسط الحوادث التي تقع له ، كأن يسقط على الأرض مثلاً ، فليس جديراً بنا أن نضطرب ونبدي علامات القلق عليه ، بل علينا أن نكون هادئين في تصرفنا ،رافعين لمعنوياته ، ومخففين من اثر السقوط عليه ، وإفهامه أنه بطل وشجاع وقوي ...الخ، حيث أن لهذه الكلمات تأثير نفسي كبير على شخصية الطفل .
كما أن النزاع والخصام بين الآباء والأمهات في البيت أمام الأبناء يخلق الخوف عندهم ، ويسبب لهم الاضطراب العصبي . وهناك الكثير من الآباء والأمهات والمعلمين يلجئون إلىالتخويف كأسلوب في تربية الأبناء وهم يدّعون أنهم قد تمكنوا من أن يجعلوا سلوكهم ينتظم ويتحسن . غير أن الحقيقة التي ينبغي أن لا تغيب عن بالهم هي أن هذا السلوك ليس حقيقياًأولاً ، وليس تلقائياً وذاتياً ثانياً ، وهو بالتالي لن يدوم أبداً
إن هذه الأساليب التي يلجأ إليها الكثير من الآباء والأمهات والمعلمين تؤدي إلى إحدى نتيجتين :
1ـ عدم إقلاع الأبناء عن فعل معين رغم تخويفهم بعقاب ما ثم لا يوقع ذلك العقاب ، فعند ذلك يحس الأبناء بضعف المعلم أو الأب أو الأم، وبالتالي يضعف تأثيرهم بنظر الأبناء .
أما إذا لجأ المربي إلى العقاب فعلاً ،وهو أسلوب خاطئ بكل تأكيد ، فإن الطفل حتى وإن توقف عن ذلك السلوك فإن هذا التوقف لن يكون دائمي أبداً ، ولابد أن يزول بزوال المؤثر [ العقاب ] ،لأن هذا التوقف جاء ليس عن طريق القناعة ،بل بطريقة قسرية .
2ـ خضوع الأبناء ،وهذا الخضوع يخلق فيهم حالة من الانكماش تجعلهم مشلولي النشاط ، جبناء خاضعين دون قناعة،فاقدي،أو ضعيفي الشخصية ،وكلتا النتيجتين تعودان عليهم بالضرر البليغ .
كيف نزيل الخوف عند الأبناء ؟
إن باستطاعتنا أن نعمل على إزالة اثر الخوف غير الطبيعي لدى أبنائنا باتباع ما يأتي :
1 ـ منع الاستثارة للخوف ، وذلك بالابتعاد عن كل ما من شأنه أن يسبب الخوف عندهم ، مع الحرص على التمييز بين التحذير من الأخطار التي يمكن أن تتهددهم من بعض الأفعال والتصرفات ، وبين الاستثارة للخوف غير الطبيعي الذي ينعكس سلباً على سلوكهم ويؤصل الخوف في نفوسهم .
2ـ توضيح المخاوف الغريبة لدى الأطفال ، وتقريبها من إدراكهم ، وربطها بأمور سارة ، فالطفل الذي يخاف القطة على سبيل المثال يمكننا أن ندعه يربيها في البيت ، والطفل الذي يخاف الحيوانات الكبيرة كالجمل والحصان يمكن تقريبه من هذه الحيوانات الأليفة بمعيتنا ، والطفل الذي يخاف الغرق في الماء ينبغي أن نعلمه السباحة مبكراً سواء كان بإرشادنا المباشر أو من قبل متخصصين في تعليم السباحة .
3 ـ تجنب استخدام أساليب العنف لحل المشكلات التي تجابهنا في تربية الأبناء، واللجوء إلى الإقناع كأسلوب أمثل لا بديل عنه لجعل سلوكهم ذاتياً وليس عن طريق الإكراه والذي يزول بزوال المؤثر .
4 ـ تجنب الخصام بين الوالدين أمام أبنائهم ، ومحاولة حل المشاكل بينهما بعيداً عن أنظارهم وذلك لما للخصام بين الوالدين من تأثير سلبي على سلوك الأبناء حيث يرسخ لديهم الشعور الدائمي بالخوف .
5 ـ العمل على تشجيع وترسيخ الشجاعة الأدبية لدى الأبناء ، وفسح المجال لهم واسعاً للتعبير عما يريدون قوله ، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الحديث في الشؤون العامة مع توجيههم وتدريبهم على أسلوب المخاطبة والاستماع ،وأخذ دورهم في الحديث وعدم مقاطعة الآخرين
العناد عند الاطفال الاسباب والعلاج :-
تشكو كثير من الأمهات بأنأطفالهن لا يستمعوا إلى أوامرهن ، ولا يطيعوهن ، وقد ذكرت إحدى الأمهاتبأن :" طفلي كثير العناد ، لا ينفذ ما أقوله له ، ويصر على تصرف ما ،وغالباً ما يكون هذا التصرف خاطئ ".
العناد ظاهرة شائعة لدىالأطفال و هي تعبير عن الرفض للقيام بعمل ما ولو كان مفيداً أو الإنتهاءعن عمل ما و إن كان خاطئاً ، و يتميز العناد بالإصرار و عدم التراجع حتىفي حالة الإكراه و القسر يبقى الطفل محتفظاً برأيه و موقفه و لو داخلياً. و يعتبر العناد من النزعات العدوانية و هو سلوك سلبي و تمرد ضد الوالدين وانتهاكاً لحقوق الآخرين و هو محصلة للتصادم بين رغبات الطفل و طموحاته وأوامر الكبار و نواهيهم ...
من الجدير بالذكر أن العناد قديظهر و يختفي تحت ظروف معينة و في مواقف معينة. فقد يظهر في البيت و يختفيفي المدرسة و العكس صحيح. و هنا يكون الطفل واعياً و مردكاص لسلوكهالعنادي و لكنه يفعل ذلك لتحقيق رغبة أو هدف ما ، وحالما يحقق ما يريدفإنه يتخلى عن عناده. و عندما يكون العناد مستشرياً و سمة قوية للطفل فإنذلك قد يكون نواةلإضطراب في الشخصية و هو ما نسميه إضطراب الشخصية السلبيةالعدوانية.
الطفل قبل السنتين لا يملكالإستقلالية الكافية فهو يعتمد على والديه بشكل كبير جداً ، لذلك لا تظهرعليه السلوكيات العنادية بشكل واضح ، فيما عدا بعض الممانعة ،و لكن ذلك لايعد عنادا صلا لأن العناد موقف و سلوك ينبني على الإحساس بالإستقلاليةالجزئية من جانب الطفل و نمو تصوراته الذهنية. فيقوم بممارسة هذهالإستقلالية بالرفض و الإحتجاج و الممانعة و إبداء الرأي المخالف
و بالرغم من أنم العناد قديأخذ مكانه عند سن الثالثة إلا أنه قد يلازم بعض الأطفال حتى سن المراهقة. و في الغالب لا يتم ظهوره بعد سن المراهقة إن لم يظهر قبل ذلك. و قد وجدتالدراسات أنه ينتشر بنسبة 15-22% بين أطفال المرحلة الإبتدائية و هو فيهذه السن أكثر إنتشاراً بين الذكور منه بين الإناث و لكن النسبة تتساوىبعد ذلك. و لعل العناد يظهر بشكل جلي عند مرحلتي الإنفصال (حوالي عمرسنتين و عند بلوغ سن المراهقة).
أشكال العناد
أشكال العناد عبارة عن درجاتغير منفصلة تظهر عند تعامل الطفل مع الكبار أو رفاقه و لكنها قد لا تظهرفي جلسات التقويم النفسي و المقابلة الشخصية.
عناد التصميم و الإرادة : يعتبر نوع محمود يجب تشجيعه و دعمه و مثال ذلك عندما يحاول الطفل علىإصلاح لعبته مثلاً و يصر على ذلك مهما منعه الكبار.
لكن عندما يكون العناد ضرب منالرعونة كأن يصر الطفل على الذهاب لشراء جزمة صباح الجمعة أو يصر علىزيارة صديق في وقت غير مناسب أو مشاهدة فلم تلفزيوني و قد حان وقت نومهفإن ذلك يعتبر على النقيض عناد يفتقد لتقدير الأمور و الوعي الكافي لإدراكالصح و الخطأ و لا يجب الإستسلام له.
و قد تزيد درجة العناد لدىالطفل فيعاند نفسه لغيظه من أمه فيرفض الطعام و هو جائع و يرفض لعبة و هويريدها و ما إلى ذلك ... هذه المكابرة تولد صراعاً بين رغبتي الطفل فيالإستمرار في موقفه و بين إشتياقه لما عرض عليه. و هذا الصراع ينتهيبالتنازل عند محاولة الكبار في حله.
أما حين يعتاد الطفل العنادكسلوك راسخ و صفة ثابتة في شخصيته ، فإن ذلك قد يؤدي إلى إضطراب شديد فيالسلوك و الإنفعالات و العلاقة مع الآخرين بسبب النزوع للمشاكسة و الخلافمع الناس من حوله بسبب او بدون سبب.
هذا الشكل من العناد درجة مرضية و تحتاج لإستشارة المختصين لعلاجها.
أسباب العناد
عندما تكون توقعات الكبار وطلباتهم من الطفل بعيدة عن الواقع و غير مناسبة لقدراته و إمكاناته ينتجعن ذلك شعور بالفشل. و عندما يصر الكبار على قناعاتهم و توقعاتهم يبدأالطفل بالرفض كسلوك عنادي. وهو في الحقيقة لا يعاند الكبار و لكنه يرفضالوقوع في الفشل الذي يصر الكبار من حوله على الوقوع فيه غير آبهين بمشاعرالخوف و الإحباط عنده. و هو في هذه الحالة أفضل منهم في تقدير إمكاناته وما يمكنه فعله.
و ليس من الغريب أن تختلطالحقيقة بالخيال عند الأطفال ، فيتشبث الطفل بموقف غير واقعي ضرباً عرضالحائط برأي الكبار مما ينشأ عنه نوع من العناد نتيجة لهذا التصادم.
وقد يقلد الطفل أمه او أباه فيالإصرار على رأيهم و عدم التنازل مهما حاول معهما أسلوب الإقناع و الحوارالهادئ عندما يطلبان منه شيئاً ما و ذلك ما يعرف بأسلوب التعلم بالمحاكاة.
و هذا يستلزم منا كآباء و أمهات ان لا نعتمد الحدة و العنت على حساب الحوار المنطقي و النقاش المقنع.
و لعل الطفل أحياناً يحاولممارسة توكيد ذاته بالإصرار على موقفه و العناد. و إذا كان هذا القدر منالفعل أو رد الفعل غير مبالغ فيه فلا بأس من التساهل معه و تشجيعه لتعليمالطفل كيف يكون قوي الإرادة. و هناك متسع من الوقت ليتعلم الطفل أن العنادو التحدي ليس الطريقة المثلى لتحقيق المكاسب و هذه مرحلة نمائية تالية. وهكذا يتعلم الطفل من خلال سلسلة من المراحل الإطار الواقعي للتعامل معالنفس و مع الآخرين.
و لعلنا نحن من يدفع الطفلللعناد أحياناً بإنتهاج الأسلوب الصارم الجاف من الأوامر و النواهي. و هذاأسلوب ترفضه الفطرة التي تحب الرجاء و الإحترام.
لذلك فإن الطفل يتذمر من التضييق عليه فترة من الزمن ثم ينتقل بعد ذلك إلى الرفض و التحدي كرد فعل لهذا الأسلوب من التعامل.
و الحماية الزائدة من جهة تجعلالطفل يشعر بالعجز و الإعتمادية على والديه معطلاً قدراته هو. و قد يرفضذلك بنوع من العناد للخروج من دائرة الحمياة و الوصاية و الحصول على قدرأكبر من الحرية.
وهذا الشعور بالعجز قد يكونحقيقياً نتيجة إعاقة معينة أو خبرات طفولية مر بها خلال حياته مما يولدلديه رغبة في العناد و تحدي الواقع او الذات أو الآخرين.
و أخيراً فإننا قد نعزز السلوكالعنادي بلإذعان له و تشجيعه بالمكاسب التي يمي لها الطفل ، إما خوفاًعليه أو لإنهاء الموقف ، و هنا يتعلم الطفل أن مزيداً من الإصرار سيجبل لهالتنازلات و المكاسب.
و لا ننسى ان يكون سبب العناد خللاً فسيلوجياً مثل إصابات الدماغ و التخلف العقلي.
وبعد أن عرفتي السبب الذييجعل الطفل يعاند لابد أن تضعي في اعتبارك أنه بإمكانك التغلب على هذهالمشكلة في حال معرفتك لبعض الصفات حتى نعرف إذا كان طفلك تنطبق عليه صفةالعناد الشديد ، لذا عليك الإجابة عن هذه التساؤلات أولاً :
هل يفقد طفلك توازنه ويتعكر مزاجه بسهولة ؟
هل هو دائماً يجادل الآخرين بحدة ؟
هل يتعمد مضايقة الآخرين بتصرفاته ؟
هل يتحدى الأوامر في أغلب الأوقات ؟
هل يلوم الآخرين ( أخوته ) فيما وقع هو فيه من أخطاء ؟
هل يصر بشدة على الانتقام ؟
وعند محاولة مساعدة الطفل بأنيكون طفلاً عادياً وغير عنيد يجب عليك أن تتدربي على بعض المهارات فيكيفية التعامل مع الطفل العنيد لكي يتخلص من عناده.
التدريب يتطلب منك أن تقومي بالآتي :
يجب أن تحرصي على جذب انتباه الطفل كأن تقدمي له شيئاً يحبه مثل لعبة صغيرة أو قطعة حلوى ، ثم تسدى له الأوامر بأسلوب لطيف.
عليك بتقديم الأوامر له بهدوءوبلطف وبدون تشدد أو تسلط ، وقومي بالربت على كتفه أو احتضنيه بحنان ، ثماطلبي برجاء القيام ببعض الأعمال التي تريدين منه أن يقوم بها.
تجنبي دائماً إعطاء أوامر كثيرة في نفس الوقت.
يجب أن تثبتي في إعطاء أمر واحد لمرة واحدة دون تردد ، أي ألا نأمر بشيء ثم ننهى عنه بعد ذلك.
يجب إعطاء الأوامر لعمل شئيعود على الطفل بفائدة أي أن يقوم بعمل شئ لنفسه وليس القيام بعمل شئللآخرين ، أي تجنبي بأن تقولي للطفل أن يعطى كأساً من الماء لأخته مثلاً.
يجب مكافأة الطفل بلعبة صغيرة أو حلوى يحبها في كل مرة يطيع فيها أوامرك.
تجنبي اللجوء إلى العقاب اللفظي أو البدني كوسيلة لتعديل سلوك العناد عند الطفل.
يجب عليك متابعة الطفل بأسلوبلطيف وبعيداً عن السيطرة ، وسؤاله عما إذا نفذ الأمر أم لا ، مثلاً يجبعليك أن تتابعيه في حالة طلبك منه أداء الواجب المدرسي
تذكري دائما
الأطفال يتسمون بالإختلاف أكثرمن الكبار ، ولذلك لا بد من تقويم كل حالة على حدة و فهم الأسباب و ماعساه قد يكون مساهماً في نشوء هذا السلوك العنادي.
ومن الأساليب المفيدة توقيعالعقاب المناسب على الطفل فور عناده لأن ما يناسب طفلاً قد لا يناسب آخر وما سفيد في وقت ما قد لا يفيد في وقت آخر. المهم عدم تأجيل العقاب بهدفإعطاء فرصة يراجع فيها الطرفان نفسيهما ، ليستانف الحوار بعد ذلك بأسلوبأكثر هدوءاً و إقناعاً.
و معاملة الطفل العنيد ليستأمراً سهلاً لذلك لا بد من التحلي بالصبر و عدم اليأس و الإستسلام للأمرالواقع بحجة أن الطفل عنيد و رأسه ناشفه. كذلك لا بد من الثبات فيالمعاملة فالإستسلام أحياناً يعلم الطفل فنيات الإصرار و العناد.
و من المعتاد ان يقال للطفل اويذكر أمامه انه طفل عنيد أو ان فلان شاطر فهو ليس عنيد. هذا النوع منالقول يؤكد للطفل العناد و يرسخه فيه مهما قلنا له أن العناد سيئاً. كماانه من المهم عدم صياغة الطلب بأننا نتوقع الرفض لأن ذلك يعطيه خياراًبالرفض و يشجعه عليه.
و على النقيض فإن إرغام الطفلعلى الطاعة العمياء بدلاً من دفء المعاملة و المرونة يجعله يلجأ للعنادللخلاص من العبودية والحصول على حريته. لذلك فمن المهم أن نغض الطرف عنالأمور البسيطة و نبدي التسامح أحياناً.
و أخيراً
فإن أسلوب الحوار و الإقناعبعد توقيع العقاب الناتج عن العناد امر مهم لتعليم الطفل كيف يكون مقنعاًلا عنيداً أرعناً لا يمتلك القدرة على التعامل بهدوء و روية

غريزة حب التملك عند الأطفال :-

لقدأحل الله لخلقه كثيراً من الطيبات، وزينها في نفوسهم حتى يرغبون فيهاويسعدون بتناولها والتمتع بها، فقال سبحانه مبيناً ذلك:" زُيّنَ للناسحبُّ الشهواتِ من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضةوالخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاعُ الحياةِ الدنيَا والله ُعندهُحسنُ المئابِ" مما يدل على أن حب هذه الشهوات والملذات زين في النفوسوركّبَ فيها، ولا مجال لانتزاعه منها، وتلعب البيئة وأساليب التربية دوراًكبيراً في تقوية حب التملك وتنميته أو تضعيفه وتخفيف حدته.وهذاالميل الفطري في نفس الإنسان إن لم يهذّب ويحد بحدود واضحة أصبح مؤذناًبالخطر والانحراف، فلربما تمنى الإنسان ملك كل شيء، وانطلق في ذلك يبتلعمن كل صوب حقاً وباطلاً دون ما عقل أو روية، ولهذا المعنى يشير النبي صلىالله عليه وسلم محذراً من الاسترسال وراء هذه الرغبة النفسية الجامحة،فيقول:"لوكان لابن آدم واديان من ذهب لتمنى لهما ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاالتراب"، فالحديث يؤكد أنّ الاندفاع وراء محاولة إشباع هذه الرغبة لن يصلإلى إشباعها حقيقةً، ولكن ستظل هذه الرغبة تزيد وتتنامى داخل النفس إلى أنيصل ابن آدم إلى قبره فيمتلئ جوفه بالتراب.ومدارالتهذيب لهذه الغريزة الفطرية يقوم على التربية الأسرية الناجحة القائمةعلى القدوة الحسنة والتلقين الجيد نظرياً وعملياً، فالولد الصغير في بدايةنشأته، خاصة دون السادسة لا يميز بين ما هو له وما هو لغيره، فتراه يندفعيطلب كل ما ترغب فيه نفسه، فيأخذ لعبة هذا، و يطالب بثوب أخيه زاعماً أنهثوبه، وربما وجد قطعة نقدية على الأرض فأخذها ونسبها لنفسه، فلا يستطيعالطفل بدون التربية والتوجيه أن يضبط رغباته الجامحة نحو امتلاك الأشياء.وذلك بالتركيز على الجوانب الآتية:- يبدأ الوالدان في تأصيل مبدأ تحديد الملكيات لدى طفلهما بتحديد ملكياتهأولاً، ليعرف ما له من أشياء وما لغيره من ممتلكات فيحترمها ولا يعتدىعليها،ويحفّظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم:"لا يحل لمسلم أن يأخذ متاعأخيه بغير رضاه، وإن كان قضيباً من أراك" أو كما قال صلى الله عليه وسلم. كما يمنح الوالدان طفلهما صلاحيات التصرف في أشيائه الخاصة كيف يشاء،ويفضل أن تكون تلك الممتلكات في حجرته الخاصة أو في خزانة تخصه وحده.فإنحدث بعد ذلك أن تعدى أحد إخوته على ممتلكاته، وحاول أن يأخذ منها شيئاً،فبرز له الولد ومنعه، فإن ذلك التصرف ورد الفعل يكون دليلاً على أنه قدعلم وفهم حدود ممتلكاته الخاصة، وأن ذلك يعنى أنه ليس لأحد أن يأخذ منهاشيئاً إلا بإذنه وموافقته، فإن حاول هو نفسه أن يتعدى على خصوصيات أحدإخوته فمنع، كان ذلك الموقف درساً عملياً يدرك منه الطفل حدود ممتلكاتغيره أيضاً، ويعلم أنه ليس له حق في ممتلكات غيره .ويساعدفي تأصيل هذا المبدأ ألا تكون ألعاب الأبناء مشاعة لا يعرف كل منهم ما لهوما ليس له، ولكن كلٌ يعرف لعبته، ويشتركون جميعاً في اللعب بها معالاحتفاظ لكل منهم بملكية لعبته.- لابد من إشباع رغبة الولد في تملك النقود، بأن يعطيه المصروف اليومي أوالأسبوعي، على أن يوجهه لأفضل طرق الإنفاق، ويفسح له في شراء بعض ما يحبمن ألعاب وحلوى أو غير ذلك، فإن ذلك يعنى الكثير من القيم الإيجابيةبالنسبة له، من الشعور بالملكية الخاصة والقدرة على التصرف في حدودها، إلىتنمية ملكات التدبير والتوفير والادخار والكرم والعطاء للغير، كما أن ذلكمن شأنه أن يجعل الطفل لا يتطلع لممتلكات الآخرين.ـلا بأس أن يعطى الولد فرصة للادخار، وجمع بعض المال، ولكن نوضح له الفرقبين الادخار المحمود والشح المذموم، ثم يسمح له باستغلال بعض ما جمع فيشراء ممتلكات جديدة، فيشبع بذلك رغبته الفطرية في حب التملك.- توضيح المعنى الحقيقي للغنى وإبرازه في ذهن الولد مع التلقين والتكرار،ذلك المعنى الذي وضّحه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه:"ليس الغنى عنكثرة العرض. إنما الغنى غنى النفس"- رواه مسلم رقم: 120/ ج2 / ص: 726 وذلكأن المندفع وراء حب التملك بدون عقل ولا روية، لن يشعر بالغنى والاكتفاءمهما جمع، بل سيظل يطلب المزيد بلا حدود فهو في حقيقة الأمر فقير مع كثرةما يملك، أما من رضي بما قسمه الله له عاملاً وآخذاً بأسباب الرزق في غيرتكلف وحرص، فإن قلبه يمتلئ بالغنى والاطمئنان.- وأخيراً.. نؤكد أن غرس الصورة الصحيحة للملكية، مثلها مثل أي قيمة طيبةيعتمد على توفر القدوة الحسنة الثابتة على المبدأ الذي تدعو إليه، أما مناظري الطفل حتى يعيها عقله و تتشربها نفسه، ومن ثمّ يتخلّق بها ويثبتعليها طوال حيا ته

السرقة عند الاطفال والطرق الوقاية : -
هذهالمشكلة لم تكتشف إلا مؤخرا بعد أن وقع الفأس على الرأس ، فلا أحد أعطىللمشكلة أهمية من بدايتها إلى أن تطور الأمر إلى أن ظهرت سلوكيات قاتلةأخرى منها التدخين والحشيش ، والإنكار والخافي أعظم ، حتى أصبحت هذهالسلوكيات جزء من شخصية هذا الحدث ، من الصعب أن يتخلى عنها فبدل أن تحتويالمشكلة من بدايتها ظهرت لك مشكلات عديدة فاتسع الخرق على الراقع وهذاطبعا نتيجة الإهمال والجهل بنتائج المشكلات التي يتعرض لها الأطفال ، هذاالمراهق عمره16 سنة قد يقول قائل إنه ليس بطفل ولكن المشكلة بدات معه منذأن كان طفلا كما تحدث بذلك عارض الحالة ، ويلاحظ أن أهل هذا الحدث فعلواكل شي ءلاصلاحه ولكن بعد فوات الأوان ، فالنار عندما تبدأ في الاشتعالفإذا بادرت بإطفائها فورا انطفأت وإذا تركت زاد اشتعالها وأكلت الأخضرواليابس0 0السرقة عند الأطفال إحدى مشكلات الطفولة التي يجب أن يتعامل معهاالمربي بشكل صحيح لا كما يفعله بعض الناس عندما يسرق طفلهم يعاقبونويهددونه ويؤنبونه دو ن أن يعرفوا ما سبب سرقته؟ ، والأطفال بعضهم يسرق منغيره دون أن يكون لديه علم بما يعلم لصغر سنه والبعض لديه عوامل نفسيةتدفعه للسرقة ، لذا يجب أولا :عندما نكتشف أن الطفل يسرق يجب أن نحدد عمرياحرامي يالص ، ربي يبي يحطكlالطفل ولا نشنع به أو نرميه بأوصاف سيئةمثلفي النار )، يجب أن نتعامل مع الطفل بهدوء تام ونبحث عن الأسباب أو السببالذي دعاه للسرقة 0أخطاء يمارسها الآباء في علاج مشكلة السرقة عند الطفل 0
1-معاقبة الطفل قبل التحقق من أسباب سرقته 0
2-التحقيق معه لحمله على الاعتراف بسرقته ، وهذا التصرف يؤدي إلى سلوك آخر غير مرغوب فيه وهو سلوك الكذب للتخلص والدفاع عن النفس 0
3-التشهير به بين أصدقائه ومعارفه مما يزيد الموقف سوءا 0
4- إطلاق ألفاظ نابية عليه تهدد صحته النفسية ، كأن يقال له يا لص يا حرامي 0، يا السروق 0أسباب السرقة :
1- الجهل بمعنى الملكية: فالطفل ذو الثلاث سنوات يأخذ الأشياء علانية بدونخفية ، فهو لايعرف معنى السرقة كما أنه يأخذ ألعاب غيره مدعيا أنها ملكه ( الاستقطاب حول الذات ) فكل ما في هذا الوجود ملكه، يدفعه في ذلك حبهللتملك وعدم معرفته ماله وما عليه، إن طفلا كهذا عندما يعتدي على ممتلكاتغيره يقوم الأبوان بعقابه لأنهما يمقتان هذا التصرف على اعتبار أنه منافللخلق والدين ، ولكن الطفل لايرتدع ويعاود الكرة مرة أخرى لأنه يعتبر أنما فعله شيء طبيعي 0
2- الحرمان وعدم إشباع الحاجة إلى الأكل ، كأن يسرق الطفل خبزا لأنه جائعأو يسرق مصروف زميله ، ولذا ينبغي للوالدين عدم التقصير بتزويد طفلهما مايحتاجه من أكل ومصروف حتى لايضطر أن يسرق أو يستلف من زملائه ، وربما يطلبمن الكبار فيبتزه بعضهم إلى سلوكيات أخرى لايرضى عنها الوالدان ولاالدين 0
3- الغيرة والانتقام : قديكون دافع السرقه التنفيس عن الغضب الذي يستوليعلى الطفل نتيجة انصراف والديه عنه للفت انتباههما له ، وقد يسرق طفل منآخر يغار منه فالسرقة في هذه الحالة من أجل الانتقام والتشفي، والغيرة منمولود جديد تؤدي إلى السرقة 0
4- حب التملك : أحيانا الطفل يشاهد لعبة فتعجبه وهو محروم منها فيقومبسرقتها عن طريق الخفية ليتلذذ بملكيتها ، ثم يعود فيعيدها لصاحبها بعد أنيفرغ منها ، ولم يعد لها نفس الجاذبية التي دفعته لسرقتها ، لذا علىالوالدين تأمين الألعاب والأدوات التي تروق لأطفالهما حتى لا يتشبثا بماعند الغير بدافع حب التملك ، وبمعنى آخر اشباع حب التملك لدى الطفل 0
5- للتخلص من مأزق : مثال ذلك أن الطفل يسرق النقود ليشتري هدايا لمعلمهالذي يؤنبه ويوبخه على عدم أداء واجباته أو فهم دروسه من أجل أن يخففالمعلم من قسوته وتأنيبه له أمام زملائه أو أن الطفل يسرق من ممتلكات أبيهليقدمها هدية لمعلمه تحاشيا من إيقاع العقاب عليه ، لذا ينبغي للمعلم ألايقبل مثل هذه الهدايا لأن قبولها معناه تدعيم لسلوك غير مرغوب فيه وهوسلوك السرقة 0
6- البيئة: يتعلم الطفل من البيئة التي يعيش فيها سلوكيات حسنه وسلوكياتسيئة ، فهو يتعلم السرقة من أبيه الذي يسرق أو أمه التي تشجعه على السرقةولا ترى بأسا في ذلك أتذكر أني كنت في زيارة لدار الملاحظة الاجتماعية فيالرياض وقابلت طفلا صغيرا لايتجاوز عمره العاشرة ثم سألته سؤالا عابراهو:لماذا أنت هنا ؟فقال: قالت لي أمي اذهب وأحضر لي مسجلا من أحد المعارضولم تعطني نقودا فذهبت وأخذت مسجلا من المعرض ولما هممت بالخروج أمسك بيأحد العمال بالمعرض وقال لي أنت سارق وسلمني للشرطة الذين أحضروني هنا ،فالبيئة التي تتمثل فيها مكارم الأخلاق ويتعلم الطفل فيها معنى الحرام منالحلال ، يتربى أطفالها على الأمانة ويعرفون مالهم وما عليهم ، ثم أنوالدة هذا الطفل ربته ليكون مجرما في المستقبل من حيث لاتعلم 0
7- الخوف من العقاب : مثال ذلك عندما يفقد الطفل علبة ألوانه فيهدده والدهإذا لم يحضرها فسوف يعاقبه فيضطر هذا الطفل إلى سرقة علبة ألوان من أحدزملائه ويحضرها للبيت ويطلع والده عليها ويقول له لقد وجدتها وألأدهىوالأمر من ذلك أن والد هذا الطفل يدفعه إلى ارتكاب سلوك آخر مشين وهوالكذب 0
8- الشعور بالنقص والتباهي :
أحيانا الطفل قد يسرق أشياء وهو أساسا لايحتاجها ، فكل شيء موفرله فيالمنزل وإنما يسرق بهدف التباهي والشعور بالنقص ، اطلعت على حالة سرقة فيإحدى المدارس ،السارق عمره 16 سنة والده ثري جدا وموفر له كل ما يحتاجهويدرس في مدرسة خاصة من أكبر مدارس الرياض الأهلية ومع ذلك يسرق أغراضزملائه ويرميها ، وبعد تفحص الأمر لاحظنا أن المراهق يسرق بهدف لفتالانتباه إليه وإثبات ذاته 0
9-الخلافات الزوجية : أحيانا لاتكون أسباب السرقةواضحة إنما تكون بسببخلافات حدثت بين الزوج والزوجه على مسمع أو مرأى من الطفل ، حدثتني إحدىالمرشدات بأنها لاحظت أن إحدى البنات وعمرها 10 سنوات تسرق من مصروفزميلاتها ، فأحضرتها عندها في المكتب ، وتعاملت معها بلطف وحنان مماأشعرها بالثقة وسألتها عن سبب سرقتها لمصروف زميلاتها ، فقالت إن والدييتشاجر مع والدتي دائما ويعلو صراخهما ، وأنا أخاف أن والدي يطلق والدتيوكانت والدتي تقول لوالدي اشتر لنا سيارة جديدة ووالدي يقول: ليس عنديدراهم، وأنا أسرق الفلوس لأعطيها والدي ليشتري سيارة جديدة حتى لايطلق أمي : هذه نتيجة وجود الأطفال ومشاهدتهم وسماعهم للخلافات التي تدور بينوالديهم ، فالطفلة تخاف مما يهدد أمنها النفسي واستقرارها الأسري تخاف منشبح الطلاق ، لذا هي تصرفت ببراءة هذا التصرف المشين 0
10- التخلف العقلي : من المشكلات المزدوجة التي يلاحظها العاملون في معاهدالتربية الخاصة ، مشكلة السرقة لأن الطفل المتخلف عقليا لايدرك ماله وماعليه لقصور قدراته العقلية فطفل في العاشرة ( العمر الزمني) وعمره العقلي (في الثالثة ) تجده يسرق أغراض غيره لأنه لايدرك معنى السرقة شانه شانالطفل ذي الثلاث سنوات ، حتى أن الأطفال المتخلفون عقليا عرضة للوقوع فيالمخدرات واللواط أكثر من الأطفال العاديين، بسبب قصور قدراتهم عن إدراكنتائج أعمالهم0
11-المجارات : قد تسرق طفلة فستانا من متجر ما لأنها ترى زميلاتها فيالمدرسة يلبسن ثيابا جميلة وهي لاتملك إلا ثيابا قديمةأو مستعملة ،فالدافع لها في ذلك المجارات، فهي تحاول الحصول على الاستحسان من خلالمظهرها 0
12- التدليل الزائد : إن الأطفال الذين إعتادورا الحصول على كل شيءيريدونه ، يأخذون ما تقع عليه أيديهم لاعتقادهم أن كل شيء مسموح به لاسيماالأطفال الذين أعمارهم أقل من 6 سنوات ، ربما أنه قد حان الوقت لتقوليلطفلك المدلل: (لا)0 ( كتاب التربية المثالية ص 380 ، لذا فإنها فرصةمناسبة لتلقينه درسا قيما في مكارم الأخلاق ، والصفات النبيلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جمال المصري




عدد المساهمات : 98
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/08/2010

سلوكيات الطفل التوحدي و كيفية التعامل معها:- Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلوكيات الطفل التوحدي و كيفية التعامل معها:-   سلوكيات الطفل التوحدي و كيفية التعامل معها:- Icon_minitime1السبت أغسطس 07, 2010 11:48 am

ننتضـــر جديدك على احر من الجمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلوكيات الطفل التوحدي و كيفية التعامل معها:-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التعامل مع الزوجة
» حسن التعامل مع الأولاد
» كيفية ادراج صورة متحركه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الكل مسلم :: الأقــســـام الــعـــامــة :: منتدى الاسرة والطفل-
انتقل الى: